تجميل العيون .. ليس الهدف منه مجرد تحسين شكلها فقط، فالموضوع أكثر تعقيداً من ذلك. فبينما يقول الكثير من أطباء التجميل أن الهدف الأساسي من إجراء عمليات التجميل هو استعادة الشكل الطبيعي للوجه بأقل تعديل ممكن، فمقاييس الجمال مختلفة وتختلف حتى من نظرة طبيب وجراح لآخر. وكل وجه يتميز عن الآخر بجماله وجاذبيته ويمكن من خلال أقل تدخل جراحي ممكن أن يتم إظهار محاسن وجاذبية هذا الوجه. في الوقت نفسه يشير المتخصصون في طب تجميل العيون أن هذا المجال غير مقتصر فقط علي إبراز جمال العين أو علاج مشاكل العيون، بل يتخصص هذا المجال أيضاً في تجميل وترميم القنوات الدمعية ومفلة العين والرموش والحواجب ومنطقة نصف الوجه بشكل عام.
لا يتوقف دور طب تجميل العيون فقط علي ما تم ذكره، فمن وظائفه أن يتم علاج أمراض العيون ومشاكلها وترميم محجر العين بعد الكسور وإصلاح اختلال شكل العين وجحوظها، مثل التي تنجم عن وجود خلل في الغدة الدرقية أو الإصابة بالمرض المعروف بإسم أبو الوجوه ( شلل العصب الوجهى السابع. كما يشمل طب تجميل العيون جراحات تقويم تشوهات العين الخلقية ومشاكل الجفون كالجفون المنقلبة والساقطة ومشاكل الحواجب.
جدير بالذكر هنا أن عمليات تجميل العيون تخصص معقد للغاية ويحتاج لدقة ومهارة كبيرتين حيث أنها تهتم بمنطقة حساسة للغاية غير أن حدوث أي مشكلة وإن كانت بسيطة ودقيقة تؤثر علي مظهر الشخص بشكل عام. وبالرغم من انتشار هذه العمليات في الفترة الحالة وخاصة عمليات تجميل وترميم الجفون، لكنها عمليات دقيقة وصعبة ومعقدة للغاية. فيحتاج الطبيب الجراح في هذه العملية لعلاج ترهل جلد الجفن والحاجب وترهل الجلد والعضلات ومعالجة فقدان الدهون في المنطقة وفي الوقت نفسه عدم التأثير علي وظيفة ودور العين وشكلها. تحسب المسافات في هذه النوعيات من العمليات بالملي سنتيمتر الواحد، حيث أن أي تغيير قد يؤثر علي وظيفة وصحة وشكل العين والحواجب والجفون النهائي بعد العملية. وتعتمد هذه النوعية من العمليات علي مهارة ودقة وعلم الطبيب وتوافر الأجهزة والمعدات الحديثة. لذا يمكن أن نطلق عليها عمليات السهل الممتنع
شكل العين المناسب:
بما أن لكل وجه عين مناسبة، يأخذ الطبيب الجراح مقاسات دقيقة للغاية للعين قبل إجراء أي عملية، لذلك يتم استخدام المخدر الموضعي ليكون المريض واعياً أثناء العملية وينفذ طلبات الطبيب بتحريك العين وفتحها وغلقها للتأكد من مقاسات الجفون ومما ستكون عليه النتيجة النهائية للعملية قبل أن يتم إجرائها. ولذا فلكل شخص عين مناسبة لوجهه، والتي تختلف من شخص لآخر مما يعني أن العين الجميلة لشخص مشهور قد لا تصلح لوجهك، فلكل وجه جماله الخاص حتى لا يكون مظهر الوجه النهائي غريباً، فلا يوجد شكل عين أو أنف يتفق عليه الجميع ويناسب الجميع. والاهم من كل هذا ألا يتم التأثير بأي شكل من الأشكال علي وظائف وصحة وسلامة ومظهر العيون والجفون والحواجب النهائي، وهنا تكمن أهمية اختيار جراح ماهر وفني.